الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة مربون وتلاميذ وأمنيون في تظاهرة ثقافية بإعدادية الدخيلة طبربة تحت شعار "ثقافة شبابنا... حصانة بلادنا"

نشر في  02 ماي 2016  (10:43)

إحتفل تلامذة المدرسة الإعدادية الدخيلة من مدينة طبربة ولاية منوبة يوم السبت 30 أفريل، بأمسية ثقافية وتربوية وفنية، مؤكدين من خلالها إيمانهم بأن "الفن يحمي الوطن".

أمسية ثقافية جمعت بين المسرح والموسيقي والإبتكارات التكنولوجية والشعر، ألقت فيها ضيفة الشرف وتلميذة المدرسة الإعدادية حي الرمال طبربة سيرين البجاوي قصيدة بعنوان " الشعر في زمن الإرهاب"، قصيدة تفاعل معها الحضور وتعالت لها الهتافات والتصفيق.

وإن كانت هذه الإحتفالية هي الأولى من نوعها داخل هذا الفضاء المدرسي حيث أكد السيد سمير الماجري مدير المدرسة الإعدادية أن هذه المبادرة هي الأولى منذ تأسيس المدرسة سنة 2006 وأن الإطار التربوي والتلمذي أراد أن تكون هذه التظاهرة رسالة تقدير وتكريم للمنظومة الأمنية والتربوية وأنها لن تكون الأخيرة، مشددا في سياق حديثه أن مثل هذه التظاهرات ما هي إلا عبارة عن هامش الحرية الذي توفر بعد الثورة والذي خلف منسوبا عاليا من الوعي والإبداع لدى الناشئة.

عدد من رجال الحرس الوطني كانوا من بين الحاضرين، أكدوا أنهم ممتنون لتكريم سلك الحرس الوطني من قبل المؤسسة التربوية وأنهم لن يتأخروا بالحضور في مثل هذه التظاهرات المهمة.

بإبتسامة يعلوها بعض الخجل قال حسين بوبكر أستاذ التربية التكنولوجية والمشرف على نادي التكنولوجيا "أنا جد سعيد لتكريمي من قبل زملائي وأبنائي و تلامذتي، نحن هنا لا نلقي على تلامذتنا دروسا فقط نحن هنا نعلم ونربي الناشئة على حب الوطن والإبداع والإبتكار، وقد قمنا رفقة تلامذتنا بعديد الإبتكارات التكنولوجية أهمها قبعة تعمل بالطاقة الشمسية تمكن من شحن الهاتف الجوال أثناء التنقل، قمنا أيضا بصنع نموذج سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، والهدف من هذه المبادرات هو تحسيس التلاميذ بأهمية الطاقات البديلة وتنمية مهاراتهم.

 

يقول محمد الهمامي أستاذ عربية في المدرسة الإعدادية حي الرمال طبربة وضيف شرف هذه التظاهرة "سعادتي لا توصف بهذه المبادرة الثقافية، وإعدادية حي الرمال حركت السواكن لمثل هذه التظاهرات، ويسعدني أن أرى تلامذتي في الجهة يبدعون ويعكسون تطلعاتهم وإهتماماتهم من خلال الفن" مشددا على أن المؤسسة التربوية هي من يجب أن تكون الحاضنة للإبداع والباحثة عنه في تلاميذها.

إيهاب بومعيزة عضو في نادي مسرح مجموعة المصايف والجولات الشويقي طبربة، صرح لنا: "أحب المسرح وأخترت أن ألعب في المسرحية التي نقدمها دور الإرهابي وهو دور صعب ومعقدّ، أمثل فيه دور المتشدد الديني الذي يتحول من التفكير في القتل إلى التنفيذ، تقاطعه زميلته فراس الساحلي تلميذة الثامنة أساسي "بالفن والعلم والإبداع نقضي على الإرهاب" ، لتعلو الأصوات من هنا ومن هناك "لا للإرهاب، لا للقتل، لا للدم، تحيا تونس". 

إنتهت التظاهرة ولم تنتهي معها أحلام تلاميذ المدرسة الإعدادية الدخيلة طبربة، أحلام جيل يرجو من المستقبل أن يكون عادلا معهم وأن تتاح لهم فيه الفرص لإثبات ذواتهم، هي إنتفاضة الشباب وهو معني بمواصلتها والوصول بها أبعد ما يكون، فالثورات لا تنتهي وتاريخ الإنسانية هو ثورات مستمرة.

ميرفت بن علي